Product Description
Description مجموعة أقاصيص تعود في طبعتها الأولى إلى سنة 1956. وهي، كما درج نعيمه في أدبه القصصيّ منذ أقصوصته الأولى «العاقر» لسنة 1914، حريصةٌ أن تكون لصيقة بحياة الناس. إلّا أنّ نعيمه، سليل المدرسة القصصيّة الروسيّة منذ دراسته كحَدَث في بلاد القياصرة، لا يبقى في قَصصه ولا يُبقينا خارجًا، بل يدخل بنا إلى سيكولوجية النفس البشريّة، فنراها معه من داخل. أن ترى الناس بكلّ أفكارهم ونواياهم وأعمالهم ومآتيهم من داخل، يعني أنّك وقد دخلت الحميم في ذواتهم، لم تعد متفرّجًا على كلّ ما يجري، بل أصبحت بمعنى من المعاني جزءًا منه وشريكًا فيه. وهكذا تغدو القصّة لا قصّة الأشخاص المرويّ عنهم فقط، بل قضيّتك أنت القارئ أو السامع أيضًا. فأنتَ، قبل أن تدخل الحميم في ذوات الناس، كنتَ فردًا فإذا بك بعد الدخول جماعة. Biographical note وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتابة ولقِّب بـ «ناسك الشّخروب» لما اتّسم به نتاجه الأدبي من نزعة تصوّفية ورؤية فلسفية. توفّي عام 1988 عن 99 عامًا بعد أن أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في مختلف المجالات الأدبية والفلسفية والشعرية.-